رفقاً أيها الخلق فهناك عاشقان أحرمتهما .

بسم الله الرحمن الرحيم


رفقاً سيدتي فالقلوب لم تُخلق من حديد
لم تخلق من صخور
القلوب مضغة.

لا تلمسِ جدران صدري فربما يحرقك لهيب شوقي لكِ
رددتها كثيراً وهي ما زالت تبتسم.
نطقتها بدون شعور

أهواكِ
أحبكِ
أعشقكِ

أفقتُ على نبرة معزوفة تنحي لها أذنيّ
وابتسامة ثغر يقرّ له ناظريّ.

أتستخف بي يا سعيد ؟

سيدتي
أنتِ الوجود معي
وربما لا أراك بعيني
فعيني لا ترى الكون اجمع إلا بعد أن أفيق.

باختصار
أشعر أنكِ الكون أجمع
فعذراً على شح التشبيه سيدتي

لا تعلم إن تلك الابتسامة من ذلك الثغر دنيا تضمني وتحتويني.
وكأني أعشق الموت لأدفن فيها بكل شوق
واعشق الحياة عندما تعيدني لها نبرة الصوت

ببساطة

أريد أن أكتشف مكيال عشقي لها

وضعتها في كفة ونساء الكون في كفة

صرخ قلبي ناطقاً

أنها معادلة ليس لها حل في عدلي
فهي النساء ولا نساء سواها

صرخة
صرخت بدون صوت وربما البلاغة في صمتي تكون معبرة
ولكن لِمَ الصراخ ؟
وهو الإحساس وأنا المتلذذ.
وهو الوجود وأنا المالك.


سراب وجمّ
قد أكون أول من يمسك بالسراب لأسجل نظريتي هنا
عفواً
هو الجمّ الذي يروي عطش عشقي
وهنا كأس العمر مملوءاً قرح زلال يغذي الحياة.


أحياناً اعتب
أعتب
أعتب
أعتب بداخلي

أيها الخلق
أنتم
ظالمون
ظالمون
ظالمون
كأنني ذلك الطفل يبحث عن أمهِ بدقائق انتظار سنوات
رفقاً أيها الخلق فهناك عاشقان أحرمتهما

حبي
شوقي
لهفتي
هي
زوجتي