أنتَ قدري ,, الحلم الذي رحلتُ خلفه سنين عمري
أَحْتَسِي شَوْقِي نُخَب حَب هَز كَيَانِي
اربّكنِي تَأَصَّل جُذُوْرُه فِي عُمْق أَعْمَاقِي
هُزِم حُزْنِي وَبَدَّد وَسَوَّسَه شَيْطَانِي
أَوْقَد حَطَب الْسَّهَر لَهْفَه لِلِقَائِي
لنَقْرّع أَجْرَاس الْشَّغَف وَالْهَذَيَانِي
لقَائِي بِك لَم يَكُن صُدْفَة وَلَا مَحْض ارَادَتِي
أَنْت قَدَرِي ,,
الْحُلْم الْجَمِيْل الَّذِي رَحَلْت خَلْفِه سِنِيْن عُمْرِي
اوْرَاقِي مُنْذ طُفُوْلَتِي وَهَذَيَانِي
سَيَقْرَأُونَك عَلَى مَلَامِحِي
سَيَسْمَعُوْن اسْمُك بَيْن نَبَضَات قَلْبِي
سَيَعْلَمُوْن حَتْمَا انَّك سَاكِنِي
وَانَّك قِنْدِيْل بَوْحِي وَقَلَمِي
يَا مَن دَاهَمَت يَوْمِي وَنَوْمِي
ايُّهَا الِبَاق كـ شَمْس الْنَّهَار
وَحْدَك انْت مِن تُحْصِن كُوْنِي
و وَحْدَك ايْضا مِن لَه حَق الْعُبُوْر فَوْق مِسَاحَاتِي
آِآِه كَيْف لِي ان اسْكُت عَوِيْل قَلْبِي
اخْمِد نِيْرَانِي
جُنُوْن قَلَمِي
تَأَوُّهَات رُوْحِي
اهْتِزَاز شَجَنْي
اشْتاااااقُك يَا نَبْض الْقَلْب
أَيّا مَوَاسِم الرَّبِيْع وَنَسَائِمِه الَّتِي تَهُز وِجْدَانِي
حِيْن تَكُوْن مَعِي
أَعْشَق الَاصِغَاء لِوَقْع الْمَطَر
هَمْس الْجَوَارِح
وَصُمْت الْنَّظَرَات
سـ أَتَقَاطَر فِي قَوَارِير عِشْقِك عِطْرَا مُثِيْرَا
سَأُشْعِل شُمُوْع عُمْرِي
سـ أُشْغِل حَيِّز كَوْنِك بِمَرَاسِم شَوْقِي
و أُغْمِد حُسَام حِبُي فِي خَاصِرَه لَيْلَك
أُغازِلك بِالْبَوْح,,
و أَغْزِل لَك مِن حَنَان قَلْبِي شَالَا
يُدَثِّرُك فِي لَيَالِي الْشِّتَاء الْبَارِد
و سَأَتْلُو عَلَيْك مِن تَعْوِيْذَاتِي
تَحْفَظُك مِن عَيْن كُل حَاسِد اذَا حَسَد
أَيّا أَمَلَا غَرَسَتْه بَيْن ضُلُوْعِي
أَسْكَنْتُك مَا بَيْن الْجَفْن و الْرَّمْش
أَنْت وَطَنِي ,, دِيْرَتَي ,, أَهْلِي
صَوْمَعَتِي ,, مَلْجَأَي ,, دِثَارِي
أَنْت لِي رِضْوَانَا وَرُحَمَه مِن رَّب الْكَوْن
وَرَب الْسَّمَاء أَنْت أَعْمَق مِن لُغَتِي
حِبُي لَك تَخَطَّى الْصَّوْت وَالْصَّدَى
أَمَّا عَن شَوْقِي حَبِيْبِي لَا تَسْأَل
شَوْق يَتَلَبَّسُنِي كَرُوْحِي
يُكَبِّل قَلْبِي ,, يَهُز وِجْدَانِي
يَتَعَدَّى ضَوْء الْشَّمْس سُرْعَه ,, قُوَّه و اشْتِعَالِا
لَا يُمْكِن وَصْفَك ,, تَصْنيفَك ,, رَسَمَك
كـ الْمَلَاك أَنْت ,,
قُلِبَت كُوْنِي و كَيَانِي,,
قُل لِي حَبِيْبِي ,,
كَيْف اهْتَدَيْت لِدُرُوْب غِوَايَتِي ؟
كَيْف سَكَبْت عِشْقِك فِي شَرَايِّنْي ؟
اسْتَعْبَدْت مَشَاعِرِي ,,
اقَتَحَمَتَنِي وَاسْتَبَحْت حُصُوْنِي وَمَنَابِع حُبّي
عِنَدَمّا تَهَب نَسَائِمُك رَيَّانَه
تِنْدِي فُؤَادِي وَتُثِير اشْوَاقِي
احْتَار فْيَك يَا خَافِقِي
مَا كُل هَذَا الْنَبْض الَّذِي طَغَى
حِيْن حَلَق حُبِّه فِي سَمَائِي
نُوَرَا يَشِع ضِيَاء
ضِيَاء يَتَلَأْلَأ كَالْكَوَاكِب الْسَّيَّارَه
يُنْثَر الْحَب فَوْق الْغَيْم بَرْقِه و جَمَال
تُهَامِسُنِي وَتُنَاجِي قَلْبِي الْغَافِي
أُلَبِّي الْنِّدَاء و آَتِيَك شَوْقَا وَطَوْعا
حِيْن لِقَائِي بِك حَبِيْبِي
يَتَوَقَّف الْزَّمَن
تَكُف الْارْض عَن الْدَوَرَان
تَضِيْع الامَاكِن
سُكُوْن يَلُف الْكَوْن
تُرَفْرِف طُيُوْر الرَّغْبَه
تُغَرِّد أَلْحَان الْشَّوْق
يَتَسَاقَط رَذَاذ الْحُب
تَتُوْه الْحُرُوْف
و تَتَهَاوَى الْأَرْكَان
سَتَبْقَي نَجَوُمَك دَرْبِي وَأُمْلِي
خَطَوَاتِي لَن تَكُوْن الَا حَيْث دِفْئ احْضَانِك
هِي غَايَتِي وَمَوْطِنِي
فـ حِيْن تَدْنُو مِنِّي حَبيْبِي
حِيْن تُمْطِرُنِي بِرَحيقِك الْمُنْهَمِر
اتَعْرَى مِن فِكْرِي و يَغِيْب عّقْلِي
لَا تَبْقَى سِوَى لَهْفَه عَارِمَه لِاحْتِضَانِك
كُلِّي يَرْتَجِف و يَرْتَجِي قُرْبِك حَبِيْبِي
رُوْحِي قَبْل نُبُضَي تَهْفُو الَيْك
أَسْكَنْتَنِي صَفَحَات عِشْق أُسَطْوريّه
انْثَى تَعَشُّقُك حَتَّى الْنُّخَاع
هاانذا ابْسُط كَف الْلِّقَاء
أَبْخَر الْمَكَان
ازّف الْخَبَر لِلْاهْل وَالْجِيَرَان
اشْعِل قَنَادِيْل الْمَسَاء
اعْطَر الْاجْوَاء
أَشْعَل حَطَب الْلَّهْفَه
انْتَظِرَك
و سـ اخْتَصَر طُقُوْس الْلِّقَاء
بِعِنَاق دَافِئ و رَذَاذ مِن
الْقُبُلَات